الأربعاء، 25 أبريل 2012

بداية وغربة



بداية وغربة





تداعت قوافلنا


الأرض منكبّة


تشدّ جذورها


تتشبّث بملكوتها السماوي


تخبز شمسها النهار, ووجهنا الشرقي....


تحاكي خزفاتنا الخرافيّة....


تلمّع أسماءنا وتصلبها على ناي


ندائها


حناجر وشم الّريح


ترتّل , تصلّي , تضحك , تبكي,تغنّي , ترقص ,,,,


تلفّ,تلّف, تلّف,تسقط فوق منكبيها,


نديّة الخدّين... تُغمى ..


تصارع حلمها للبقاء


تردّد الأسماء وملحها..


تناجي أرواحها المهاجرة


وسلالات النبيذ الألهي


فيء يماوجه, عشب الطريق


تدغدغه الحصى


واكعاب ترابيّة الأرجوان


أجراس ويمام


هالات من الضوء,


تكسّر سجنها الأبدي


أنامل تنحت شعاعها ألنحيل


طقوس السّكون


عرشها القديم...


لصحوتها يهذي


الغيم أوجاعه المتماهية في الشتاء


قرابين الديانات


حارسات ظبية الصدى




أندلس تشرذمت تفاصيلها


رعاة الظل اضاعوا الجسد وحفرته


غريزة الأنتماء والنسب


أضاعوا


رحيل الوقت في الرحيل...


وأتوا بغزاة الجمر


من قعر اللّهب




تآكل الزمان النبوّي


رياح القميص غزتها الرّمال


الشمس محجوبة عن نورها


فهل تبصرنا الطريق المشرّدة


هل تنطفئ الأشباح المسافرة


بين مصابيح الأزقة والجدار...


غربتك طريدة أوجاعنا


لحن الأرض سنفونيّة تاريخنا التفصيلي


ثقيلة على مساء الغريب حروفها


فارحلي


ارحلي يا سلالة الموت






في صحرائنا عصفك جماد


الحنظل صديق أيادينا


السماء مأوانا الربيعي


نسقيه بطريقتنا


فارحلي يا سلالة الموت


من اوقاتنا.


لنا الأرض ومداها...







عبير نوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق